رفيقة الدرب// بقلم المبدع// مروان خلوف

 رفيقة الدرب


في كل مساء

أركن إلى نفسي

يزاح ستار الهم

أرفع رأسي إلى أعلى قليلا

هناك

خلف حدود المكان

عند نقطة غير معلومة

يتسمر النظر

فتصفو النفس

و تتضح المعالم..

تظهرين

في ركن من أركان البيت

وأنت ترتقين قميصي

الذي كان أزرقا

في يوم ما

و اﻵن جبلت بالشقاوة ألوانه

و تغيرت معالمه

تبادريني بابتسامة عريضة

ما عرف علم النفس ماهيتها

من قبل

راحة فيها لا تعب

امتنان باد لا عتب

بالله أين تعلمت 

حتى حنت اﻹبرة

على القميص

فتناغم مع موجات القطب

هل تذكرين أيتها الرفيقة

حينما كنت أتبعك

إلى التنور

في الدار العتيقة

حيث يمتزج رغيف الخبز

و وجهك القمري

وضوء اللهب

و أضع يدي على عينيك

خلسة

 وتقولين:

كف عن هذا يا ولد

كيف قرأت أنني

والشقاوة صنوين

سمك وماء

هل كما يقولون:

تناجي الأم ابنها

وتدركه

من بعيد وعن كثب

أم تراك اعتدت 

أصابعي الشقية

لا عجب

أم في حبلك السري

سر ليس يقطع للأبد


بقلمي:مروان خلوف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماذا بعد// بقلم المبدع// صالح بوطبزة

بين السطور// بقلم هرم قصيد الغزل والنظم// عبد الكريم سيفو

مغربي الحبيب// بقلم المبدع// جمال الغوتي