بين السطور// بقلم هرم قصيد الغزل والنظم// عبد الكريم سيفو
بين السطور
لا تُخَبّي , وتكتبيني قصيــــــدا
لم أزل في هواكِ ذاك الفريـدا
كلما جنّت الحــــروف تــــريني
بين أشــــطارها أتيتكِ عيـــــدا
خبّئيني إذا أردتِ , ولكـــــــــنْ
أين تخفين في الهوى تنهيدا ؟
كلّ حرفٍ لديكِ يشهق باسـمي
وكأني غـــدوت منكِ الوريـــدا
فاسكبي الوجد في القصيد ,وعبّي
واتركي قلبكِ المُعنّى وحيـــدا
بان وجهي بين الســطور , فقولي
خجلاً قد حجبتُه , لا صــــدودا
وكأني أراكِ في كلّ ليــــــــــلٍ
تنطريني , عسى كتبتُ جديـــدا
صفحتي تدخلين في اليوم ألفاً
ربما قد بعثتُ فيها بريـــــــــدا
أدرك الآن كيف أصبحتِ بعـدي
مثل أمٍّ , وقد فقدتِ وليـــــدا
فلْتعودي كطفلةٍ فوق صــــدري
كيف للقلب أن يعود رشــيدا ؟
لا تخافي بأنْ تقـــولي : حبيبي
لا يحبّ الغــــرامُ فكراً عنيــدا
كلّ ما فيـــكِ يشتهي لمســاتي
فاسألي الثغر عن فمي , والنهـودا
واسألي الروح هل ستعشق مثلي؟
واسألي القلب , لو طلبتِ شهودا
بعد هذا , وتنكرين غـــــــرامي
فلْتبوحي , إذا أردتِ المزيــــدا
ليس ما كان أمره في يدينــــا
يجرم العطر حين ينكر عـــودا
فارسميني كشمس عمركِ جهــراً
ولْيقــــولوا : تهوى فتىً غِرّيـــدا
بين شـــطريكِ عتّقيني نبيــــذاً
واسكبيني , ولتعصري العنقــودا
وإذا ما سكرتِ بالعشــــق يوماً
نلتِ بالعشق رفعةً , وخــــلودا
إنّه الحبّ لا يخاف انكشـــــافاً
ذروة الحبّ أنْ تموتَ شـــهيدا
عبد الكريم سيفو _ سوريا
تعليقات
إرسال تعليق