مقال توضيحي للمتألقة // منار ابو محيميد

 بسم الله الرحمن الرحيم 

وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم)

يتضح لنا أنهم لم ينكروا القرآن ولم ينكروا رسالة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم إنما (استكبروا في انفسهم وعتوا عتوا كبيرا )وأخذهم الكبر والحسد إلى أننا نحن العرب لسنا أهلا لنكون خير الأمم وليكون آخر المرسلين قد بعث منا وفينا ليس للعالم فقط بل للعالمين الإنس والجان .

إن عداء الكفار الفجار للإسلام والمسلمين كان متسلسلا على مر العصور أفيأتي عصرنا لينتهي عداءهم؟؟؟؟؟(مالكم كيف تحكمون )

هم لم ينسوا يوما أنهم أعداء لنا ولرسولنا الحبيب بل وكل اموالهم في علومهم وصناعاتهم ودراساتهم وابحاثهم وتجاربهم تخدم الباطل لهدم الاسلام(إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله )

لكنهم يعملون على ذلك في الخفاء هم على علم بكل ما حصل للأمم السابقة التي كانت حربها للإسلام علانية ومكشوفة وقد تبينت لهم الصورة واضحة جلية أن النهاية والنصر والغلبة كانت للمسلمين على الدوام هم قرأوا تاريخ أمتنا ورأوا كم كان لآباءهم صولات وجولات في ديار الإسلام لكن الدولة والحكم لم يكتب إلا للمسلمين هم علموا وآمنوا في قرارة أنفسهم أن المسلم إن أعلنوا حربهم وعداءهم لدينه ولرسوله فسيوقدوا بداخله الحب القديم لدينه ولرسوله وسيجلجلوا بداخله نار المقاومة والعناد والجبروت القديم ولن يستطيعوا معه قوة 

لذلك اتجهوا في عصرنا هذا إلى أن يحاربونا من وراء حجاب إلى أن يستتروا فاخترعوا لنا ما يحجبنا ويعزلنا تماما عن رؤية الوجه الحقيقي لعدائهم فلم يجدوا أفضل وأسهل من الإعلام فأخذوا يتسارعون في اختراع كل ما يلهينا عن القرآن وسنة نبينا لتغيب أبصارنا وبصائرنا في متاهات فجورهم وفجور من استهوتهم الشياطين من أبناء أمتنا 

وهكذا أخذنا التيه والغياب فعمينا.....إلى أن يأتي رجل منهم ويسب الحبيب المصطفى وكأنه لم يعد يحتمل التخفي وراء عدائه للإسلام فهو قد جاهد نفسه كثيرا بأن لا يعلن إنما بلغ السيل الزبى واشتد عليه عداؤه حتى كاد يعصره 

وهنا نعلن استيقاظنا وصحوتنا لنرى أننا فوتنا كثيرا من الوقت لاهين متساهلين مضيعين كثيرا من الفرص كانت بحوزتنا لو أنا كنا مستيقظين لبقينا خير الأمم ولما استطاع الكافر علينا سبيلا 

إن هذا المدعو ماكرون عليه من الله ما يستحق وكأنه يرشقنا بالماء ليوقظنا وكأنه تسلل من بين جموع اعدائنا ليقول أنتم أمة القرآن أنتم أمة محمد كنتم ولا زلتم 

وكأن كورونا لم تحقق مآربهم في ديننا ليأتي ماكرون 

ألا ترون كم التشابه والارتباط بين كورونا وماكرون؟؟؟؟؟

ما أشبه اليوم بالأمس!!!!!

وكأنهما وجهان لعملة واحدة وهي المكر فسبحان الله خير الماكرين (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )

فلا يكفينا أن نغضب اليوم ثم نعود غدا إلى غيابنا وعمانا إنما يجب أن نعود نلملم مجدنا وتاريخنا ماضينا وحاضرنا ولن يكون ذلك إلا إذا عدنا للقرآن وسنة نبينا صل الله عليه وسلم

منار ابو محيميد فلسطين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القلب والليل // بقلم المبدع// سمير الزيات

بين السطور// بقلم هرم قصيد الغزل والنظم// عبد الكريم سيفو

ماذا بعد// بقلم المبدع// صالح بوطبزة