قصيدة رمادية // بقلم المتألقة// أمينة غتامي

 قصيدة رمادية..


عارية من آثامها بذوري..

تبتلع دوائرَ الماء 

تقشر أشعار رامبو

لتنجوَ من كرب عاصفةٍ

تتربصُ بقصيدتي...

…….

حين تثلجُ..

سآخذ الزهور كلَّها إلى البحر

لتُحلقَ حديقتنا

فوق ملحِ الكلمات..

لن أقامر بي

في زمن الصخب

سأكون أكثر زرقة

الآن..

….

كقصيدة فوق وتر متعرق

 أنوءُ بي

أثقب جدران الرغبة

ليسكرَالفراغ 

لكنّ ريحا باردة ما زالت تربض 

خلف السياج

تَشي بالكثير الكثير..

من الزوابع..

….. 

يخدِشني هذيانُ الشتاء..

فكيف أقيس ترف اشتعال

يُرهب كلّ هذا الغياب

وأنا أذرِف تجاعيدي

فوق بحيرة أرسلت موسيقاها

خلفك..

بجعا ..

……….

فارغٌ رأسي إلا من قصيدةٍ

رماديةٍ

تنفضُ طحالب الصمت

تتشكل 

دوائر..دوائر..دوائر

من رذاذ أخضر

كذهول خطوة تُبللُ الماء..

تفجرُ اللحظة ..

أسرابا من فقاعات..

……. 

الكلماتُ الشاردة فيّ

تحضنُ قدميها برفق..

تتقوسُ داخل غيمةٍ فائضةٍ

على غفلة 

من أصابعي..

سأدخل في أزمنة أخرى

كزهرة فارعة..

…..

يتلعثمُ النصُّ

يتنهدُ التويج..

صلوات جائعة

تحرث الغيمَ بألوان قوس المطر

سنذوبُ اخضرارا 

كذاك المكان الشاغر 

في زاوية اسعارة ترتعشُ

بين معنيين متقاطعين..

……….

أظافرُ شفقية

تشقُّ ظهر القصيدة..

وأنا

ما زلت أضِّلل مروركَ

الفادحَ..

على حافة الورقة..


أمينة غتامي/المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القلب والليل // بقلم المبدع// سمير الزيات

بين السطور// بقلم هرم قصيد الغزل والنظم// عبد الكريم سيفو

ماذا بعد// بقلم المبدع// صالح بوطبزة