إلى حتى مطلع التهمة // بقلم المتالق مصطفى سليمان

 🌹... إلى حتى مطلع التهمة.🌹 


... و كيف السبيل إليك 

أيها المهر الأصيل 

المتبقي من زمن الإباء ... 

كيف تنجو و أنت المتمرد بهواك 

و على شاكلتك تمضي في خفاء ... 

كل المضارب طالبة حوافرك 

و أنت الخارق بجموحك 

كل قوانين الرياح 

حافرا على رمال من ذهب 

كل تاريخهم ... 

لم تكبر بعد 

و لم تصل سن الرشد 

و سريعا كبر فيك مبلغ الحكمة ... 

الكل عند الأماسي 

يجتمعون على نار خصالك 

و النبيذ المعتق من عرق المنسيين 

يؤجج حنقهم ... 

و من يقبض على كل الرياح 

من بعد مرورك ... 

تبرق بلونك الذهبي 

و لا تمطرهم إلا فتات المحكي 

سراب الصهيل الذي اشتد 

و لم ينمُ بعد ... 

تجرفهم تيارات الهوى 

للنظر مرآتهم 

حيث تقبع كل تقاسيم لاجدوى تواجدهم ... 

يبايعونك البهاء و الرونق كله 

فقط للظفر بألوان الحرية التي تشكلك 

و من بعيد يبتسم فيك الحياء 

لاعنا فيهم كل أصناف الخديعة ... 

كل النجوم تحرسك 

و القمر يمسح رمال التاريخ 

كل الدسائس التي قبعته دهورا 

قبل انبعاثك  

فلا خوف عليك و لا أنت تحزن ... 

يعلمون بهويتك 

و كل أصابعهم قضموها حسرة ... 

أنت المهر اليافع 

و أنت ابن الأصيلة الطاهرة 

التي كانت يوما مهرة  

وأدوها و مات ما تبقى لهم من نخوة ... 

لم تعد تستحملهم 

على كل الخرائط أية رقعة ... 

و أنت الوحيد الشاهد عليهم 

أنت مرآتهم الأخرى ... 

كلما نظروا إليها 

عاقبتهم وجوههم 

فلم تعد تظهر كما هي ... 

ضاعوا يوم نحروا في الأصيلة 

كل أمل لهم بأن ينجوا منها ورطة ... 

فيا أيها الأصيل لا تسأل عمن أنجبك 

فهو مصلوب تحت حوافرك 

فكلما عدوت انبثق متربعا صهوتك 

منغصا عليهم ما تبقى حثالة ضمائرهم ... 

لم يقتلوه 

فقط سفكوا دماءه كل الأراضي 

و كلما عدوت يعود بدمائه ... 

فلا تتوقف  

فلا يقتل الروح 

إلا هوان الخنوع 

و رمي انعدام رد الفعل على الفاعل .. !!!


مصطفى سليمان / المغرب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القلب والليل // بقلم المبدع// سمير الزيات

بين السطور// بقلم هرم قصيد الغزل والنظم// عبد الكريم سيفو

ماذا بعد// بقلم المبدع// صالح بوطبزة